خرج منتخب المغرب آخر المنتخبات العربية من كأس أمم إفريقيا بعد فوز مستحق لجنوب إفريقيا الذي حافظ على الإنضباط والتنظيم طوال المباراة واحترم منتخب المغرب الذي لم يكن على المستوى المتوقع لا فنيا ولا بدنيًا .
وشهدت المباراة تفوق كامل لجنوب إفريقيا ، على مستوى ترابط الخطوط والدفاع الصلب والاستحواذ على جميع الكرات العالية داخل الثلث الأخير، كما نجح في الخروج من الدفاع للهجوم بتنظيم وتحرك بدون كرة، واللعب في المساحات والانتشار خلف مدافعي منتخب المغرب الذي افتقد الكثير من مقوماته الفنية والحلول الجماعية والفردية التي كان يمتاز بها سابقا في كأس العالم بقطر .
كما فقد المنتخب المغربي الروح القتالية والحماس والرغبة في الفوز مما أنعكس سلبيا على الأداء الجماعي وافتقد التركيز والحضور الذهني خلال الفرص القليلة التي توافرت طوال المباراة .
وتعتبر ضربة الجزاء التي أضاعها حكيمي نقطة تحول في خط سير المباراة، حيث غلب على أداء المغرب التسرع والاستعجال للعودة للمباراة حتي أطلقت جنوب إفريقيا رصاصة الرحمة «الهدف الثاني» من كرة يجب أن تدرس للأجيال الحالية والقادمة .
وتأهلت المنتخبات التي تستحق الوصول لدور الثمانية في واحدة من أفضل واقوى البطولات فى تاريخ أمم افريقيا ، والتي شهدت تغيير وتطور وارتفاع في المستوي الفني للمنتخبات الإفريقية، وفي نتيجة غير متوقعة أيضا خرجت السنغال حامل اللقب أمام كوت ديفوار صاحبة الأرض والجمهور في أكثر مباريات البطولة متعة حتي الآن واتوقع أن تكون المباريات المقبلة أكثر متعة وإثارة .
