شدد المغربي حسين عموتة مدرب منتخب الأردن لكرة القدم على صعوبة المواجهة التي تنتظرهم أمام كوريا الجنوبية غدا الثلاثاء في الدور قبل النهائي ببطولة كأس آسيا المقامة حاليا في قطر.
وقال عموتة في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الاثنين إن المنتخب الكوري الجنوبي يعتبر من المرشحين للفوز باللقب قبل بداية البطولة، وتواجه المنتخبان في دور المجموعات وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل منهما، معتبرا أن مباراة الغد ستكون مختلفة من جميع النواحي، في ظل دوافع كل طرف لتحقيق حلمه بالوصول لنهائي البطولة وتحقيق إنجاز تاريخي.
وأشار المدرب إلى أن "هذه المواجهات لا تحتاج للكثير من التحفيز المعنوي للاعبين الذين يدركون أهمية المرحلة، كما أنهم يتطلعون لكتابة التاريخ والمجد لبلادهم وأنفسهم بعد الوصول للدور قبل النهائي، ويبقى الهدف هو مواصلة المشوار بنجاح في النهائيات القارية مع تبقي هذه الخطوة التي اعتبرها مهمة للغاية وتحتاج لأعلى درجات التركيز طوال وقت المواجهة".
وأكد المدرب أن اللاعب موسى التعمري سيكون جاهزا لخوض المواجهة المقبلة بعدما حصل على راحة من التدريبات التي أعقبت المباراة الماضية أمام طاجيكستان بسبب الإصابة البسيطة التي لحقت به.
ومن المنتظر أن يتواجد اللاعب ضمن قائمة المنتخب في مباراة الغد، كما أن بقية العناصر ستكون في حالة جاهزية لخوض المواجهة، وأعلن غياب كل من سالم العجالين وعلي علون عن مباراة كوريا الجنوبية بسبب تراكم البطاقات.
وتحدث حسين عموتة عن طبيعة المواجهة المنتظرة في الدور قبل النهائي، مشيرا إلى أنها تحتاج لمجهود بدني كبير والتزام تكتيكي من قبل اللاعبين، وسيكون الجانب البدني مهما للغاية، وشدد على أن المنتخب الكوري يتمتع بقوة بدنية جعلته يلعب لمدة 120 دقيقة في مباراتين بالمرحلتين السابقتين من البطولة أمام السعودية وأستراليا.
وطالب المدرب لاعبيه بالحفاظ على التركيز في مثل هذه المباريات مؤكدا ضرورة الاهتمام بكل التفاصيل سواء كانت صغيرة أو كبيرة، حتى يستطيع الأردن الخروج بالنتيجة التي يتطلع لها، مشيرا إلى أن الوصول لهذه المرحلة يحملهم مسؤولية كبيرة جدا.
ونوه مدرب الأردن بأهمية الحضور الجماهيري، الذي يعتبره يمثل دافعا كبيرا للاعبين ويدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم، وهو ما حدث في المباريات السابقة التي لعبت فيها الجماهير دورا مهما في تحفيز عناصر المنتخب لتحقيق الفوز.
وأشار عموتة إلى أن منتخبات شرق آسيا لديها قدرات بدنية كبيرة، ومثل هذه المواجهات الصعبة في الأدوار الاقصائية تحتاج لتعامل خاص والتفاصيل الصغيرة هي التي تحسم المباريات.