صدى البلد قناة صدى البلد صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
ads

«عموتة».. من خطر الإقالة إلى تخطي إنجازات «الجوهري» في الأردن

الخميس 08 فبراير 2024 | 11:59 مساءً
عبد الفتاح تركي

نجح المدرب المغربي حسين عموتة في قيادة المنتخب الأردنى لتحقيق إنجاز تاريخى، ببلوغ نهائى كأس آسيا 2023، بعد الفوز على كوريا الجنوبية بهدفين دون رد، ليتأهل إلى النهائى لأول مرة.

ولا يجب أن يمر هذا الفوز التاريخى مرور الكرام دون تسليط الضوء على المدرب المغربي الذي شكك فيه الكثيرون قبل انطلاق البطولة، لكنه ركز فقط على مجموعته، وأخذ الأمر خطوة خطوة، حتى كتب التاريخ من جديد للمنتخب الأردنى.

«عموتة»، المدير الفني الحالي لـ«النشامى»، والأسبق للمنتخب المغربي ولفريق الوداد، والذي لم يراهن عليه أحد سوى رجال الاتحاد الأردنى لكرة القدم، قبل انطلاق بطولة كأس آسيا لعب المنتخب الأردنى أمام النرويج، وأذربيجان، وإيران، والعراق، وبعد 4 مباريات بدا كل شىء كأنه يسير في الاتجاه الخاطئ بالنسبة لـ«النشامى»، حيث تعرض الفريق لأربع هزائم محبطة بين سبتمبر وأكتوبر، واهتزت شباك الفريق 13 مرة، في حين لم يسجل سوى في 4 مناسبات فقط.

وثارت الجماهير الأردنية وقتها على «عموتة» وما حدث في تصفيات كأس العالم، والخسارة أمام السعودية في الأردن، والتعادل مع الخصم الأضعف طاجيكستان زاد من حدة الانتقادات، وظن البعض أن الاتحاد الأردنى سيخرج ليقيله قبل البطولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

لكن هذا لم يحدث، على النقيض تمامًا ظهر مروان جمعة، نائب رئيس الاتحاد الأردنى لكرة القدم، وأكد في تصريحات صحفية على الالتزام بالعقد الذي يربطهم بالمدير الفني المغربي.

ما كانت إلا أسابيع قليلة وثبتت صحة وجهة نظر الاتحاد الأردنى لكرة القدم، ورأينا نفس الرجل الذي لم يحقق أى فوز في 6 مباريات يصل إلى ما لم يصل له أى مدير فنى سابق حتى هؤلاء الأساطير، مثل: محمود الجوهرى، وحسام حسن.

«عموتة» نجح في منح المنتخب الأردنى أرقامًا غير مسبوقة له في بطولة كأس آسيا، بعدما حقق الفريق الفوز في 3 مباريات، وخسر مباراة واحدة كانت شبه تحصيل حاصل في دور المجموعات أمام البحرين.

تسجيل منتخب الأردن 12 هدفًا في نسخة واحدة من كأس آسيا هو أمر لم يحدث من قبل، حيث كانت أفضل مشاركة تهديفية للفريق في نسختى 2011 و2015 عندما أحرز 5 أهداف، أى أقل من نصف الرصيد الحالى للفريق، والذي هو قابل للزيادة.

أما دفاعيًا، فصحيح أن الفريق تلقى 5 أهداف، لكن لم يسبق للأردن الخروج بشباك نظيفة في 3 مباريات بالبطولة في تاريخها سوى في 2004 في الصين، و2019 في الإمارات، ووقتها حقق فريق «النشامى» كل الشباك النظيفة الخاصة به في دور المجموعات، على النقيض من الوضع حاليًا، حيث يملك المنتخب الأردنى مباراتين بشباك نظيفة في أدوار خروج المغلوب.

باستثناء كأس إفريقيا للمحليين، التي حققها الحسين عموتة برفقة منتخب بلاده في العام 2021، لم يحقق المدرب المغربي أى شىء يُذكر منذ أن نال لقب دورى أبطال إفريقيا على حساب الأهلى المصري برفقة الوداد في 2017.

لكن ما حدث مع المنتخب الأردنى حتى الآن في كأس آسيا أظهر للجميع المعدن الحقيقى للمدرب الذي عانى في الكثير من الأوقات الصعبة مع الفرق المحلية في المغرب.