أصبحت أكاديمية محمد السادس، منبعًا لمواهب كرة القدم المغربية، ومنها يخرج عدد من اللاعبين باتجاه دوريات أوروبا، وقد جرى افتتاح الأكاديمية عام 2009 بتكلفة بلغت 13 مليون يورو.
وشهد الميركاتو الصيفي الأخير، انتقال جيل جديد من خريجي الأكاديمية للدوريات الأوروبية من بينهم المهاجم عمر صادق، الذي انضم لنادي إسبانيول.
وتم تصعيد اللاعب صاحب الـ19 عاما مؤخرا للفريق الأول للنادي الكتالوني بعد المستويات القوية التي قدمها مع الفريق الرديف من خلال تسجيل 4 أهداف من 7 مباريات.
وخاض خريج أكاديمية محمد السادس 4 مباريات مع إسبانيول ضمن مسابقتي دوري الدرجة الثانية، وكأس الملك لم ينجح خلالها في تحقيق أي بصمة تهديفية.
ورغم ذلك، ترك انطباعات طيبة لدى الجماهير والملاحظين الذين رشحوه لأن يصبح المهاجم الأول للفريق خلال السنوات القادمة بحكم الإمكانات الكبيرة التي أظهرها.
وبإمكان عمر صادق أن يلعب دورا مهما في منتخب المغرب في الفترة القادمة، في ظل المشاكل الكبيرة التي يعاني منها في مركز المهاجم المتقدم.
وأسهمت أكاديمية محمد السادس في النهضة الكروية الكبيرة التي شهدتها كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، بحكم نجاحها في صناعة عدة مواهب تألقت بشكل خاص خلال نهائيات كأس العالم 2022.
واحتل منتخب المغرب المركز الرابع في المونديال الأخير وراء الأرجنتين بطلة العالم والوصيف فرنسا وأيضا كرواتيا صاحبة المركز الثالث، بحسب "العين الإخباري".
ومن أبرز الأسماء التي بدأت مسيرتها الكروية من بوابة الأكاديمية مدافع المحور نايف أكرد الذي انضم في مرحلة أولى للفتح الرباطي، ومن بعدها لستاد رين الفرنسي وأخيرا لوست هام الإنجليزي.
لاعب الوسط المميز عز الدين أوناحي تعلم كرة القدم أيضا أكاديمية محمد السادس، مما فتح أمامه الاحتراف في فرنسا تباعًا مع ستراسبروغ ثم أنجيه وأخيرًا أولمبيك مارسيليا.
المهاجم يوسف النصيري انضم لـ”منجم المواهب” سنة 2011، قبل أن يحترف في إسبانيا من بوابة مالاغا ثم ليجانيس وأيضا إشبيلية.