كشف الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب القطري، رئيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد العربي عن استضافة قطر لبطولة كأس العرب المقبلة في ديسمبر 2025، بعد النجاح الكبير الذي حققته العاصمة الدوحة في استضافة النسخة الماضية من البطولة عام 2021 والتي كانت بمثابة بروفة لكأس العالم 2022.
وقال الشيخ حمد في تصريحات لشبكة بي إن سبورتس، اليوم الأربعاء "أبدينا رغبتنا في استضافة البطولة، ونحن في انتظار الترتيبات النهائية للإعلان الرسمي عن استضافة قطر لبطولة كأس العرب، والتي تحدد لها أواخر العام المقبل في ظل رغبة قطر استضافة البطولة في نسختها الثانية بشكلها الجديد.
وأضاف أن قطر تريد إقامة كأس العرب عام 2025 تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإنجاحها بشكل كبير، كما كان عليه الأمر قبل المونديال الماضي.
وحول موعد انطلاق بطولة كاس الخليج العربي المقبل والذي تحدد موعده في ديسمبر 2024 في الكويت، أشار رئيس الشيخ حمد لاكتمال الاستعدادات لاستضافة البطولة الخليجية في دولة الكويت التي تستحق كل الدعم.
وأكد الشيخ حمد، الذي يشغل أيضا نائب منصب رئيس الاتحاد العربي ووزير الرياضة والشباب في قطر رئيس اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023، أن دولة قطر قادرة على تنظيم الأولمبياد "لأنها تنظم بطولات عالمية بشكل متزامن ولا يلاحظ أي ضغط على منشآتها الرياضية أو بنياتها التحتية وهو ما يمنحها القدرة على التنظيم".
وأوضح "المنشآت الرياضية للدولة لعبت دورا كبيرا في نجاح البطولة الآسيوية ،التي شهدت حضورا جماهيريا قياسيا إضافة لوصول منتخبات ذات جماهيرية كبيرة للأدوار النهائية، مما أضفى زخما واضحا على هذه النسخة من البطولة".
وأعرب الشيخ حمد بن خليفة عن سعادته الكبيرة بفوز المنتخب القطري بلقب بطولة كأس آسيا والظفر بالنجمة الثانية، مشيدا بمواصلة الرياضة القطرية إنجازاتها بخطوات واثقة وقوية.
وتابع رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم السابق "العنابي استحق اللقب بعد الجهود الكبيرة المبذولة من الجميع خلال الفترة الماضية قبل انطلاق البطولة ، ونتيجة ايجابية كذلك لدعم القيادات الرشيدة وحبها لكرة القدم وما حدث يعتبر (إعجاز اكثر منه إنجاز)".
وشدد الشيخ حمد على أن ما تم انجازه جاء نتيجة لجهود اكاديمية أسباير التي كانت فكرتها قبل عام 1999، وحقق الفريق اللقب الثاني على التوالي دون هزيمة بعد لقب أول حدث قبل 5 سنوات عام 2019 في الإمارات.
وأكد وزير الرياضة والشباب "قطر سطرت أروع الانجازات بعد تميزها في تنظيم البطولة والظفر بها ، بعد أن نجحنا في تنظيم افضل نسخ المونديال 2022 بشهادة الجميع، رغم تعرضنا للكثير من الانتقادات قبل انطلاق البطولة وبعدها تحقق النجاح والتميز"
وكشف "من تحدث عن صغر قطر عرف الجميع أنها ميزة رائعة وهو ما جعل جياني إنفانتينو رئيس فيفا يشاهد كل مباريات كأس العالم للمرة الاولى في التاريخ".
وقال أيضا "كل إمكانات قطر على المستويين البشري والفكري متوفرة ورهن إشارة كل من السعودية والمغرب من أجل المساعدة والدعم لاستضافتهما لكأس العالم".
وألمح الشيخ حمد الى أن نجوم المنتخب القطري وعدوه قبل انطلاق أمم آسيا بتحقيق اللقب، وهو ما جعله على ثقة كبيرة في تتويج الفريق بالكأس للمرة الثانية وهو ما تحقق بالفعل.
وتحدث الشيخ حمد عن المباراة النهائية التي انتهت بفوز قطر 3 / 1 على الأردن، يوم السبت الماضي، وشهدت تسجيل المنتخب (العنابي) أهدافه الثلاثة من ركلات جزاء عن طريق أكرم عفيف.
وأكد الشيخ حمد "لم يكن هناك أي أخطاء تحكيمية وركلات الجزاء الثلاث في النهائي كانت صحيحة ، لكن المشكلة في أن بعض الجماهير العربية لديها دائما (شعور المؤامرة)" ، ووصف الجمهور العربي بأنه "جمهور عاطفي" وان البعض بالغ في الحديث عن التحكيم مع أن ضربات الجزاء هي جزء من اللعبة ولو كانت هناك ضربة جزاء رابعة ما تردد حكم المباراة عن احتسابها.
وحرص الشيخ حمد بن خليفة على توجيه الشكر للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني السابق لقطر، مشيرا إلى أنه مدرب عالمي، وصاحب سيرة ذاتية جيدة ومتميزة وأمر تغييره أسهم بشكل كبير في الجوانب النفسية بجانب معرفة المدرب ماركيز لوبيز باللاعبين منذ فترة وجوده في أكاديمية سباير وهو ما جعل مهمته أسهل على الرغم من ضيق الوقت .
وصرح بأن الإنجاز الذي تحقق في كأس آسيا "يعكس بقوة علو كعب كرة القدم القطرية في القارة الصفراء، وإن شاء الله المزيد من الإنجازات لقطر وشعبها في مستقبل المنافسات".
وتابع "المنتخب الأردني الشقيق استطاع تحقيق نتائج إيجابية جيدة وتواجد في النهائي أمر مميز، وعلى جمهور المنتخب الأردني أن يفخر بما حققه المنتخب".
وفي ختام حديثه، قال الشيخ حمد إن الدوري القطري استطاع منح الإضافة للمنتخب القطري الذي فاز ببطولة آسيا لمرتين متتاليتين واللاعب القطري يشارك في مستويات جيدة وينال نصيبا من الإعداد الجيد مع المنتخب .