وجه إيميرس فاييه، المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار، رسالة للشعب المصري عقب التتويج ببطولة كأس الأمم الإفريقية.
وقال إيميرس فاييه ، في تصريحات تليفزيونية: "تعاطف الشعب المصري معنا أمر يسعدني كثيرا، وهذا أمر ليس غريبا على مصر، وبما إن منتخب مصر آخر من توج باللقب على أرضه فنحن الآن خليفة منتخب مصر".
وتابع: "عانينا في دور المجموعات من صعوبات كثيرة خسرنا بشكل محزن أمام غينيا الاستوائية، وكان علينا الانتظار لمواجهة زامبيا، ولكن المغرب أهدت لنا هدية غير متوقعة ، وكان فوز المغرب على زامبيا بمثابة قبلة الحياة لنا وسمحت لنا بالعودة ونشكر المغرب على ذلك".
وأضاف : "رئيس اتحاد كرة القدم في كوت ديفوار سألني عند رحيل المدرب هل جاهز لاستكمال المهمة؟ قلت له أنا جاهز".
وأكمل: "رسالتي للاعبين بعد صعودنا من دور المجموعات؟ أول كلمة قلت لهم أننا عبرنا إلى ثمن النهائي من الباب الصغير والله منحنا فرصة ثانية وعلينا التمسك بها ولا يجب أن نخسر تلك الفرصة وإلا لن يسامحنا أحد ، وعلينا أن نحسن صورتنا أمام شعبنا كنت أحاول أن أبث فيهم الروح الإيجابية".
واستكمل: "مرضي في مسيرتي كلاعب؟ أشعر أن التتويج بكأس الأمم هدية منحها الله لي بعدما لم أحقق الكان كلاعب، وعندما فاز المغرب على زامبيا شعرت أننا يمكننا الوصول لنهائي الكان وحصد اللقب".
واستطرد: "مباراة مالي هي الأصعب في البطولة كنا نعاني في أول 30 دقيقة أمامهم ولعبنا بعشرة لاعبين كانت المباراة الأكثر صعوبة والأكثر تعقيدا وطلبت من اللاعبين اللعب كوحدة واحدة، ولكن تمكنا من تسجيل هدفين".
وأشار: "مفاجآت كأس الأمم؟ كانت بطولة جميلة والصعوبات التي واجهت الفرق الكبرى سر جمال كان2023 وكان من الرائع رؤية تطور المنتخبات الصغرى الآن لا يوجد منتخب صغير في إفريقيا وهذا ما أثبتته كان2023".
وأوضح: "المفاجأة الكبرى في كأس الأمم2023 خسارتنا من غينيا الاستوائية برباعية، والمفاجأة الثانية فوز موريتانيا على الجزائر وخروج الجزائر من دور المجموعات بهذا الشكل".
وفسر: "كنا نترقب دائما مواجهة مصر وكذلك المنتخبات الكبرى وحينما تريد التتويج بالبطولة من الطبيعي أن تواجه المنتخبات الكبرى، لذلك كنا مستعدون لمواجهة مصر ولكن مع الأسف الكونغو الديمقراطية فاز وتأهل وكنا نتوقع مواجهة مصر ولكن هذا لم يحدث".
وأشار: "خروج مصر من الكونغو ليس سوء حظ ولكن منتخب الكونغو فريق جيد علينا أن نعترف بذلك ولكن في المجمل لا نغفل أن منتخب مصر بدأ البطولة بشكل سيئ ومنتخب مصر وضع نفسه في موقف صعب في بداية البطولة، وكانت الشكوك تحوم حوله ولكن من سوء الحظ خسارة مصر لمحمد صلاح مبكرا في هذه البطولة فهو لاعب مؤثر وغيابه يؤثر على المنتخب بشكل عام".
وأضاف: "ديديه دروجبا ودعمه؟ كان متحمسا جدا مثل الشعب الإيفواري كان يساندنا بشكل خاص ودائما ما تحدث معنا عن أهمية حصد اللقب وأشكره على دعمه لنا في كل وقت".
وتابع: "عودة هالر وتألقه؟ هالر انتصر على المرض أولا بالعزيمة التي مكنته من العودة رغم عدم جاهزيته الكاملة لكأس الأمم ولكن بالعمل الجاد والاجتهاد استطاع التألق، هالر أصر على التواجد ونفذ برنامجا مكثفا ليكون مع الفريق وإصابته قبل البطولة كانت قوية ولم نكن متأكدين من وجوده وكان دائما يخبرنا أنه لديه شعور بأنه سوف يسجل في النهائي، وقصته مع المرض وقصة كوت ديفوار في كأس الأمم2023 قصة سوف تحكيها الأجيال".
وأفاد: "لم يبدي أي لاعب في كوت ديفوار الرغبة في السفر والعودة لناديه بعد الخسارة من عينيا الاستوائية الجميع كان يصلي ويدعي بفوز المغرب على زامبيا كي نتأهل ولكن لم يفكر أحد في الرحيل والعودة لناديه".
وعلق: "حسام حسن؟ يكون الأمر أكثر سهولة عندما يكون المدرب وطني يعرف ظروف البلاد وجميع اللاعبين عن قرب وإذا كانت المنتخبات الإفريقية تريد تحقيق شيئا ونجاحا عليهم الاستعانة بمدرب وطني لكونه يعرف العادات والثقافات".
واستكمل: "ميدالية البطولة؟ أهديها إلى أسرتي التي دعمتني في كل وقت صعب، عشت لحظات صعبة في هذه البطولة لم أكن أستطيع النوم ولم يكن بجانبي أحد سوى أسرتي".
واستطرد: "المغرب مثال رائع لكرة القدم الإفريقية بعد وصول هذا المنتخب إلى نصف نهائي كأس العالم وهذا أصبح هدف لكل المنتخبات الإفريقية، ولماذا لا يفوز منتخب إفريقي بكأس العالم؟".
وواصل: "ترحب بالتدريب في مصر؟ كرة القدم المصرية مثيرة ومغرية جدا لكثير من المدربين ولكن بالنسبة لي أقوم بخطوة تلو الخطوة لدي مهمة صعبة ومعقدة في تصفيات كأس العالم طموحنا تحقيق نجاحا كبيرا في كأس العالم والذهاب بطموحات عالية كما فعل منتخب المغرب الآن تركيزي بشكل تام مع منتخب كوت ديفوار".
وأوضح: "أتابع ما حققه الأهلي في السنوات الماضية والأندية المصرية بشكل عام، ربما أقوم بالتدريب في مصر يوما ما لكن في الوقت الحالي هدفي التركيز مع كوت ديفوار".
وأستطرد: "أفضل لاعب في قارة إفريقيا؟ أحب كثيرا محمد صلاح وفيكتور أوسيمين الذي يصنع الفارق مع نابولي ومنتخب نيجيريا، محمد صلاح بالنسبة لي هو أفضل لاعب في إفريقيا".
وأستكمل: "لا أرى تراجع للاعبين الأفارقة في الدوريات الخمس الكبرى انظروا إلى أوسيمين ومحمد صلاح، اللاعبون الأفارقة يتقدمون في أندية الصف الأول بأوروبا وهناك لاعبين يحتاجون لتسليط الضوء عليهم في أندية الصف الثاني".
وأفاد: "كأس الأمم2025؟ رأينا ظهورا قويا لمنتخبات لم نكن نسمع عنها من قبل مثل ناميبيا، وأعتقد أن ما حدث في كوت ديفوار مجرد بداية والأداء الخاص بالمنتخبات الصغيرة سوف يتطور أكثر في المغرب، ولكن أرى أن منتخبا الجزائر ومصر سيكونا أقوى في كأس الأمم في المغرب وكذلك المنتخب المغربي سيكون لديه الدوافع بحكم كونه صاحب الأرض ونحن نستهدف الحفاظ على اللقب وبالتالي كأس الأمم2025 ستكون أقوى من2023 لأن الفرق الصغيرة لا تتوقف عن التطور والفرق الكبرى تستهدف التعويض".
واختتم: "الرطوبة في كان2023؟ بالتأكيد عانينا في ظل عدم وجود معنا لاعبين محليين سوى الثلاث حراس وبالتالي الكل عانى من الرطوبة لم يكن لدينا أي ميزة لأن قائمة لاعبينا يتواجدون في أوروبا باستمرار كان لدينا كثير من التحديات من ضمنها التغلب على درجة الحرارة ولكي نتغلب على هذا الأمر دربنا اللاعبين لمدة 3 أشهر في درجات حرارة عالية كي نتأقلم جيدا".
