أكد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أهمية الشراكة مع منظمة التجارة العالمية في تنفيذ إجراءات تؤدي إلى تحسين الحياة وسبل العيش في غرب أفريقيا والالتزام باستخدام منتجات مجموعة البلدان الأفريقية الأربعة المنتجة للقطن في برامج الفيفا.
وقال إنفانتينو في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبو ظبي أن تلك الشراكة مهمة جدا.
وقال إنفانتينو حسب الموقع الرسمي للفيفا :"كرة القدم تمس مشاعر الناس، ولهذا السبب نحتاج إلى استخدامها ليس فقط لتعزيز هذه اللعبة، ولكن أيضاً لمساعدة الناس في حياتهم اليومية".
وأضاف: "إن المبادرة الخاصة بمجموعة البلدان الأفريقية الأربعة بالشراكة مع منظمة التجارة العالمية تعتبر مبادرة رائعة بالنسبة للفيفا لأنها تسلط الضوء على شيء مميز من خلال كرة القدم".
وأوضح: "بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية والشركاء الآخرين، يريد الفيفا أن يفعل شيئاً حقيقياً وملموساً ومؤثراً على حياة الكثير من الناس، نريد خلق فرص عمل ، نريد أن نساعد في مكافحة الفقر، تمكين المرأة - خاصة في هذه البلدان - وهذا شيء نحتاج إلى متابعته ودفعه إلى الأمام".
وشدد على أن لكرة القدم تأثير اقتصادي حقيقي يبلغ حوالي 270 مليار دولار أمريكي يتم توليد ما لا يقل عن 70% منها في أوروبا.
ومن خلال تنمية اقتصاد كرة القدم خارج أوروبا، هناك إمكانية لزيادة هذه القيمة إلى نصف تريليون دولار أمريكي، مما يساعد في رفع مستوى الحياة حول العالم.
وقال: "يضم الفيفا أعضاء من 211 دولة في جميع أنحاء العالم، الدول والأندية الكبرى لديها من ينتجون الملابس الخاصون بهم، لكن العديد من الآخرين من جميع أنحاء العالم يكافحون للعثور على من ينتج لهم القمصان الرياضية وغيرها، ونحن نريد أن ندعمهم عند الحاجة من خلال هذه الشراكة مع منظمة التجارة العالمية".
وأضاف: "وبالمثل، عندما يتعلق الأمر بالفيفا نفسها، فلدينا أيضاً بعض المشاريع حول العالم، كرة القدم للمدارس مثلاً هي مشروع تعليمي، ونريد أن تكون الملابس الرياضية التي نستخدمها في هذا البرنامج من إنتاج البلدان الأفريقية الأربعة المنتجة للقطن".
وقبل نهاية الفعالية، كشف رئيس الفيفا والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية، إلى جانب أساطير الكرة كريستيان كاريمبيو وخليلو فاديجا ومدير الاتحادات الأفريقية الأعضاء في الفيفا جيلسون فرنانديز، عن العلامة التجارية الجديدة التي سيتم استخدامها لتحقيق انخراط أكثر تأثيراً في عملية تسخير الرياضة لتحقيق نمو صناعي واجتماعي واقتصادي أكبر.
ومن جهتها قالت نجوزي أوكونجو إيويالا: "لقد أردنا حقاً أن نشارك في شيء يمكن أن يحدث فرقاً مادياً في حياة الناس في أفريقيا، وهذه الشراكة مصممة لهذا الغرض، وهدفها إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة في القارة يمكن أن تذهب مباشرة إلى سلسلة قيمة الملابس الرياضية".
وأضافت: "أن القيمة الاقتصادية للرياضة لا تحظى بالتقدير الكافي. هناك إمكانات مثيرة لم نستغلها حقاً في القارة. يتم توليد 70% من الدخل في أوروبا، ويجب توسيع ذلك إلى مناطق أخرى. وعلينا أن نعيد بعضاً من هذا إلى أفريقيا؛ يجب علينا أن نفعل ذلك بالتأكيد".
ويعتبر القطن محصولا نقديا حيويا لبلدان غرب أفريقيا الأربعة ــ بنين، وبوركينا فاسو، وتشاد، ومالي ــ بالإضافة إلى كوت ديفوار.
ويعد القطن المنتج في هذه البلدان من بين القطن الأكثر استدامة في العالم، ومع ذلك، يتم تصدير معظمه كمواد خام بدلاً من سلع نهائية.