الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، حافظ على هدوئه أغلب الوقت، رغم كل المواقف الصعبة التي واجهته.
كارلو أنشيلوتي يمتلك أسلوبا يتمثل في إخفاء التوتر، منذ سنوات طويلة وعلى مدار التجارب التي خاضها، بدايةً من بارما ويوفنتوس ثم ميلان وبعد ذلك عند خروجه من الدوري الإيطالي.
أنشيلوتي درّب فرق تشيلسي وريال مدريد وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ ثم نابولي وإيفرتون قبل أن يعود مجددًا إلى الميرينجي في صيف 2021.
كيف يواجه أنشيلوتي التوتر؟
أنشيلوتي كان يواجه التوتر بالتدخين حتى عام 2003، حين حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” هذه العادة في المناطق الفنية وهنا بدأت عمليات البحث عن وسائل أخرى للتنفيس عن الضغط، بحسب العين الرياضية.
هنا قرر أنشيلوتي تجاوز المرحلة الصعبة من المباريات التي يلعبها فريقه عبر مضغ العلكة - اللبان - وهو نفس الأسلوب الذي كان يتبعه السير أليكس فيرغسون المدير الفني الشهير لمانشستر يونايتد (1986-2013).
حدث موقف طريف لأنشيلوتي مع أحد المشجعين خلال مباراة لريال مدريد ضد أتلتيك بلباو في يناير/ كانون الثاني 2023 حين، طلب المشجع منه علكة لكن المدرب الإيطالي كان كريمًا وقدم له علكتين.
وكشف أنشيلوتي في عام 2015 أنه يتناول من 13 إلى 15 علكة في المباراة الواحدة بسبب الضغط الذي يعاني منه أثناء المباريات.
ويؤمن أنشيلوتي جيدًا بأن أي مدرب ومهما حقق من نجاحات فإنه يتحول في وقت ما لأن يصبح عرضة للإقالة وهو ما حدث له في عديد الأماكن التي تولى التدريب فيها وأبرزها مع الريال في فترة الولاية الأولى (2013-2015) وبايرن ميونخ وتشيلسي.
وصرح أنشيلوتي في فبراير 2023: “إن الإقالة حقيقة للمدربين، كلنا نتعرض للإقالة حتى بيب جوارديولا، سيأتي يوم ويتعرض للإقالة، حدث لي ذلك كثيرًا، لكني لازلت موجودًا”.
ويبدو أن هذا الإيمان لدى أنشيلوتي بشأن فكرة الإقالات كانت أحد وسائله لمحاربة التوتر الذي يعتريه أثناء المباريات إلى جانب عادتي التدخين والعلكة.