عزز استاد ويمبلي بشكل كبير من إجراءاته الأمنية، استعدادا لنهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت لتجنب تكرار الفوضى التي شوهت بطولة يورو 2020.
ويواجه ريال مدريد، بروسيا دورتموند في ملعب إنجلترا الوطني، حيث اجتاح قبل 3 سنوات 2000 مشجع إنجليزي بدون تذاكر المشرفين بعنف للدخول إلى الملعب لمشاهدة منتخبهم الوطني وهو يلعب أمام إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا.
كما شاب أيضا نهائيي آخر بطولتين لدوري أبطال أوروبا مشكلات عدة.
وألقى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بالمسؤولية على الفشل الأمني في عام 2022 في باريس، عندما اصطف مشجعو ليفربول ومدريد في طوابير مكتظة.
العام الماضي، اشتكى مشجعون من مشاكل الانتقال للوصول لملعب أتاتورك الأولمبي، حيث فاز مانشستر سيتي على إنتر ميلان.
من المقرر أن تشهد مباراة النهائي اليوم السبت أكبر عملية انتشار للمنظمين في تاريخ ملعب ويمبلي، حيث سيبلغ عددهم 2500.
ويأتي ذلك بعد عملية تطوير أمني بكلفة قدرها 5 ملايين إسترليني (6.3 مليون دولار) تتضمن وضع بوابات جديدة والسياج المحيط وأقفال محسنة على الأبواب، وغرفة تحكم داخلية لمراقبة سلوك الجمهور بشكل أفضل، وسوف يرتدي المشرفون كاميرات على أجسامهم.
من المقرر أن تنشر شرطة لندن كذلك 2000 ضابط من بينهم 400 من قوات الشرطة خارج المدينة، للمشاركة في الخدمة في أنحاء العاصمة.
إلى جانب المباراة النهائية، ستكون الشرطة متواجدة في أحداث المشجعين بوسط المدينة وكذلك في الاحتجاجات غير ذات الصلة.
قالت قائدة الشرطة لويز بودفوت: ”نريد من المشجعين الذين يزورون لندن لحضور هذا الحدث الرائع أن يتمتعوا بتجربة آمنة وممتعة”.
وأضافت: ”سيكون هناك تواجد واضح للشرطة والمشرفين ليس فقط حول ويمبلي فقط، ولكن في مناطق الجمهور وفعاليات أخرى”.
وتم تخصيص منطقة لمشجعي درتموند في هايد بارك، وأخرى لجمهور مدريد في فيكتوريا إمبانكمينت. تم تخصيص 25 ألف تذكرة لكل فريق.
وسوف يسمح للمشجعين بدخول الملعب قبل 4 ساعات من انطلاق المباراة، بدلا من ساعتين كما كان معتاد.
من جانبه قال كريس برينت مدير البطولات والفعاليات بالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، عن الفوضى التي شهدتها بطولة يورو 2020: ”لقد تعلمنا الدروس وتم اتخاذ تدابير إضافية”.
وخلص تحقيق بشأن الاضطراب إلى أن نحو 6 آلاف مشجع بدون تذاكر ومخمورون ”تسببوا في تعريض الأرواح للخطر بشكل متهور” خارج المعلب.
وشق جزء منه طريقه بالقوة عبر المداخل المخصصة للمعاقين وبتوجيه لكمات وركلات للمشرفين قبل أن تخسر إنجلترا أمام إيطاليا.