تجمعت حشود تحت المطر على طول نهر السين في باريس يوم الجمعة استعدادا لمشاهدة حفل افتتاح باهظ ينطلق به الألعاب الأولمبية وذلك بعد ساعات من هجوم تخريبي على شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة تسبب في فوضى في حركة السفر في أنحاء فرنسا.
قال منظمون إن حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، الذي سيبدأ في الساعة 7:30 مساء سيقام كما هو مخطط له.
قالت مانون البالغة من العمر تسع سنوات، والتي كانت تستعد لمشاهدة المباراة مع والدتها: "أنا حقًا لا أطيق الصبر. إنها فرصة عظيمة أن أكون هناك".
تم نشر نحو 45 ألف شرطي وآلاف الجنود في عملية أمنية ضخمة في باريس استعدادا للعرض الافتتاحي، مما أدى إلى إجهاد الموارد الأمنية في أماكن أخرى.
وسيضم العرض أسطولا من الزوارق التي ستنقل نحو 7 آلاف رياضي على طول نهر السين مرورا بأشهر معالم باريس، في حين سيشاهد أكثر من 300 ألف متفرج العرض من على ضفافه.
ومع ذلك، يتوقع خبراء الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة خلال العرض، حتى أن أحد خبراء الأرصاد الجوية وصف الأمر بأنه "كارثة" بالنسبة للحفل الذي يقام في الهواء الطلق.
وقالت فلافيا ميرلوزي (20 عاما) وهي طالبة هندسة معمارية: "لن يمنعني المطر من تشجيع الألعاب الأولمبية، فالرياضة هي كل شيء بالنسبة لي وسأفعل كل ما يلزم لمشاهدة هذا".
ظلت التفاصيل سرية، بما في ذلك تفاصيل بعض الفنانين المشاركين، الذين سيكونون آخر من يحمل الشعلة ويشعل المرجل الأولمبي إيذانا ببدء الألعاب.
ولكن في إشارة إلى ما قد يحدث في الحفل، رأى مراسل رويترز نجمة البوب ليدي جاجا وهي تتدرب يوم الجمعة في قلب باريس، وتغني أغنية Mon truc en plumes شيئي المصنوع من الريش، وهي أغنية كلاسيكية فرنسية من القرن العشرين.
وسط شائعات حول إمكانية مشاركة المغنية الكندية سيلين ديون أيضًا في العرض، قالت إحدى الحاضرات شانتال بوفيه إنه سيكون "سحريًا" مشاهدتها.
وستكون هذه المرة الأولى التي يقام فيها حفل الافتتاح خارج الملعب، سنستغل كل المعالم التاريخية المحيطة بنهر السين، ولن يكون هناك ضفة نهر أو جسر واحد لا يمتلئ بالموسيقى أو الرقص أو الأداء"، هكذا صرحت مصممة الرقصات في الحفل.