يترقب عشاق الكرة الإنجليزية، قمة مثيرة بين ليفربول بقيادة الدولي المصري محمد صلاح وضيفه مانشستر سيتي اليوم الأحد على ملعب آنفيلد، ضمن الجولة 13 من الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025.
وخلال المواسم السبعة الأخيرة، انحصر التتويج بلقب البطولة العريقة على مانشستر سيتي وليفربول فقط، حيث توج بها الفريق السماوي 6 مرات في تلك الفترة، بينما حصل عليها الفريق الأحمر مرة وحيدة.
ومن المرجح أن يحصد اللقب أي من الفريقين خلال الموسم الحالي أيضا، لاسيما وأن ليفربول يتربع على قمة الترتيب حاليا برصيد 31 نقطة، بعد مرور 12 مرحلة، حيث يتفوق بفارق 8 نقاط كاملة على أقرب ملاحقيه، مانشستر سيتي، إلا إذا تمكن أحد الأندية المنافسة الأخرى من تحقيق المفاجأة واقتناص اللقب من خلال تعديل مساره خلال المراحل المقبلة مثل تشيلسي أو آرسنال، صاحبي المركزين الثالث والرابع.
ويدخل الفريقان المباراة، التي تجرى على ملعب (آنفيلد) بدوافع مختلفة، فبينما يأمل ليفربول في توسيع الفارق الذي يفصله عن أقوى منافسيه في المسابقة إلى 11 نقطة، فإن مانشستر سيتي يدرك أن هذه ربما تكون فرصته الأخيرة في الحفاظ على حظوظه في المنافسة على اللقب من خلال تقليص الفارق إلى 5 نقاط فقط، حال فوزه باللقاء.
وخاض الفريقان 23 مباراة في آنفيلد بمختلف المسابقات، لم يحقق مانشستر سيتي سوى فوزا وحيدا، مقابل 14 فوزا لأصحاب الأرض، وفرض التعادل نفسه على 8 لقاءات.
كما تبدو الحالة الفنية والمعنوية لليفربول في أفضل حالاتها، فبخلاف تصدره ترتيب الدوري الإنجليزي، فإن فريق المدرب الهولندي أرني سلوت، يحلق في قمة ترتيب مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 15 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في جميع مبارياته الخمس الأولى بالمسابقة القارية، والتي كان آخرها انتصاره الثمين والمستحق 2 / صفر على ضيفه ريال مدريد أمس الأربعاء.
ويتطلع ليفربول إلى الحفاظ على انطلاقته المذهلة مع سلوت، الذي تولى قيادة الفريق خلفا للألماني يورجن كلوب، بعدما رحل عن منصب المدير الفني بنهاية الموسم الماضي، بعد تحقيق 17 فوزا في أول 19 لقاء بجميع البطولات.
ويرى عشاق ليفربول أن الفرصة تبدو مواتية ليحقق الفريق انتصاره الأول على مانشستر سيتي منذ 16 أكتوبر 2022، عندما فاز على منافسه 1 / صفر في آنفيلد بالذات.
من جانبه، يهدف مانشستر سيتي للخروج من النفق المظلم الذي دخله منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث يدرك لاعبوه أنه لا بديل سوى الفوز باللقاء المقبل إذا أراد التمسك بآماله في البقاء بصراع المنافسة على اللقب.
ولم يحقق سيتي أي انتصار منذ 26 أكتوبر الماضي، حينما تغلب بصعوبة بالغة 1 / صفر على ضيفه ساوثهامبتون (متذيل الترتيب) في البطولة، حيث عجز عن تحقيق أي فوز في لقاءاته الستة الأخيرة بجميع البطولات.
وباستثناء هالاند، ظهر نجوم مانشستر سيتي بشكل باهت للغاية خلال الموسم الحالي، كما يبدو أن الفريق تأثر بشدة بإصابة نجم الوسط الإسباني رودري، الفائز بجائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية، كأفضل لاعب في العالم لعام 2024، الذي سيغيب عن المستطيل الأخضر ربما حتى نهاية هذا الموسم.
ويعلم لاعبو مانشستر سيتي، الذين تعرضوا لخسارة قاسية صفر / 4 على ملعبهم أمام توتنهام هوتسبير في المرحلة الماضية بالدوري الإنجليزي، أن الفوز في عقر دار ليفربول سوف يعيد الكثير من الهدوء للفريق بعد الزوبعة التي عانى منها خلال الفترة الماضية، كما سيمنح الثقة لجماهيره حول قدرته على المضي قدما نحو المنافسة على مختلف الألقاب مرة أخرى.
وتعود أول مواجهة بين ليفربول ومانشستر سيتي إلى 16 سبتمبر 1893، وهو ما يعكس عراقة لقاءات الناديين، فيما يحمل اللقاء القادم الرقم 55 في سجل مواجهاتهما في الدوري الإنجليزي بنظامه الجديد، الذي انطلق لأول مرة موسم 1992 / 1993.
ويمتلك ليفربول الأفضلية في مباريات الناديين في عصر الدوري الممتاز، حيث حقق 21 انتصارا مقابل 12 فوزا لمانشستر سيتي، بينما فرض التعادل نفسه على 21 لقاء.
وبصفة عامة، التقى الفريقان في 196 مباراة بمختلف المسابقات، حيث استحوذ ليفربول أيضا على الأفضلية بتحقيقه 93 فوزا، مقابل 50 انتصارا لسيتي، وخيم التعادل على 53 لقاء، علما بأن مباراتي الفريقين الموسم الماضي انتهتا بالتعادل الإيجابي 1 / 1.
ولن تحظى تلك المباراة باهتمام الناديين فحسب، بل أيضا اهتمام الأندية الأخرى التي تتطلع للزحف نحو القمة، وفي مقدمتها تشيلسي وآرسنال، اللذين يأملان في انتهاء اللقاء بالتعادل وفقدان كل فريق نقطتين ثمينتين.