بعد الخروج المصري المدوّي من بطولة كأس الأمم الإفريقية في دور الـ 16 أمام منتخب الكونغو الديمقراطية مساء الأحد الماضي، تعالت الأصوات المطالبة بإقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، وفسخ التعاقد مع المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، لسوء أداء ونتائج المنتخب، ليأتي وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ليحسم الجدل ويؤكد عدم وجود نية لإقالة مجلس اتحاد الكرة.
مشوار مصري هزيلمشوار هزيل مني به منتخب مصر في دور المجموعات شهد ثلاثة تعادلات مع موزمبيق وغانا وكاب فيردي، جميعها بنتيجة (2-2)، وعقب هذا الأداء الهزيل لـ"الفراعنة" في كأس أمم إفريقيا، رفض اتحاد الكرة فكرة الاستقالة بعد الوداع الإفريقي.
تصريحات وزير الرياضةوزير الرياضة قال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن «من حق الجميع أن يغضب من توديع منتخب مصر بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023»، لكنه كوزير نصح اتحاد كرة بأن يكمل البرتغالي كارلوس كيروش، المدرب السابق، مشواره مع منتخب مصر، لكن لم يحدث، وأن كل الاحتمالات واردة سواء برحيل فيتوريا وعودة كيروش، مشيرًا إلى أنه سيطلب من اتحاد الكرة تقريرًا حول أسباب الخسارة والخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا.
صبحي قال أيضًا إنه طلب من اتحاد الكرة أن يوافي الوزارة بكل التفاصيل الخاصة بخروج منتخب مصر من البطولة، والأسباب التي أدت إلى ذلك.
مسؤولية فنية أم إدارية؟تقارير تحدثت عن أن أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يرون أن مسؤولية الخروج المصري المبكر من البطولة فنية أكثر منها إدارية، كما أشارت التقارير أيضًا إلى أن حازم إمام، عضو مجلس إدارة الاتحاد والمشرف العام على المنتخب، هو الوحيد الذي يدرس فكرة الاستقالة، لكنه حتى الآن لم يتخذ القرار رسميًا.
جمال علام هو رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، ويشغل خالد الدرندلي منصب نائب الرئيس، بجانب عضوية كل من حازم إمام، ومحمد بركات، وإيهاب الكومي، وعامر حسين، ومحمد أبو الوفا، ومحمد حلمي مشهور، ودينا الرفاعي.
ماذا قال فيتوريا عقب الوداع الإفريقي؟البرتغالي روي فيتوريا (53 سنة)، علق على خروج المنتخب مبكرًا من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 قائلا إننا «وصلنا إلى مستوى كبير جدًا، لكن مباراة الكونغو الديمقراطية كانت صعبة جدًا»، وهي التصريحات التي زادت من غضب الأوساط الرياضية بسبب الأداء الهزيل للمنتخب منذ توليه مهمة الإدارة الفنية،
وأضاف روي فيتوريا: «سوء الحظ كان سببًا في خسارة المباراة، لدينا لاعبون جيدون جدًا، لكن هذه هي كرة القدم، هناك أوقات سعيدة وأوقات حزينة، المسؤولية بالتأكيد تقع على المدرب.. لقد أعددنا المنتخب لهذه البطولة، وبذل اللاعبون قصارى جهدهم، ولم نتوقع هذه النتيجة، علينا أن ننظر إلى أهدافنا»، في إشارة إلى هدفه بالمشاركة في كأس العالم 2026.
واختتم تصريحاته قائلا: «هل سيخسر منتخب مصر مركزه باعتباره أكثر الفرق تتويجا بكأس أمم إفريقيا؟ أظن أن ذلك لن يحدث، فالتاريخ يثبت أن مصر منتخب كبير جدا، لكنه تعرض لتغييرات كبيرة، ويجب أن نضع القواعد والأسس اللازمة، لنكون أفضل في المرات المقبلة».