عاد المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، ليتصدر المشهد مجددًا، بعدما قرر الرحيل عن فريق روما الإيطالي، وسط تقارير تتحدث عن رغبته في العودة إلى تدريب فريق مانشستر يونايتد البريطاني.
عودة مورينيو
مورينيو قال خلال تصريحات إذاعية، إن هناك "أشخاص في مانشستر يونايتد وليسوا لاعبين، قلت لهم لن تحققوا شيئًا في وجودهم، ورغم ذلك لا يزال هؤلاء الأشخاص موجودين".
مورينيو يبلغ من العمر 61 سنة، ويعد من أكثر المدربين تتويجًا بالبطولات في التاريخ، لكن تسربت عنه العديد من التقارير الصحفية التي تتحدث عن أنه عندما تسوء الأمور معه يهاجم وينتقد بعض اللاعبين أو الذين يعملون معه لكن من خلف الكواليس، وكان روما أحدث نادٍ يفقد صبره مع مورينيو، الذي لم يفوّت أي فرصة للتذمر، بسبب العمل بميزانية محدودة، وأُقيل بعد الخسارة 3-1 أمام فريق إنتر ميلان الإيطالي، ما جعل الفريق يحتل المركز 9 في الدوري الإيطالي بعد 20 مباراة.
إقالات مورينيو
وهذه الإقالة، هي الرابعة على التوالي من الأندية لـ مورينيو، ورغم ذلك لا يوجد أحد أفضل منه في تحقيق نتائج قصيرة المدى.
صحيفة «ديلي ميل» قالت إن مورينيو لديه «عمل غير مكتمل» في أولد ترافورد، وأشارت في تقريرها إلى أن مدرب تشيلسي وريال مدريد السابق يريد العودة مجددًا لقيادة الشياطين الحمر "مانشستر يونايتد".
وقد يكون هذا التفكير كارثيًا للحظة الأولى لمعظم أنصار يونايتد، لكن مورينيو هو المدرب المثالي لبدء حقبة جديدة للنادي، تحت قيادة السير جيم راتكليف.
إنفاق متهور
إد وودوارد، نائب الرئيس التنفيذي السابق لنادي مانشستر يونايتد، تعرض لانتقادات مستمرة، بسبب إنفاقه المتهور وضمه نجومًا بارزين لا يحتاج إليهم الفريق، بدلًا من تدعيم المراكز المناسبة، وبحسب صحيفة «ذا أثلتيك» اعتبر مورينيو، أن أنتوني مارسيال غير مناسب لمانشستر يونايتد في نهاية موسمه الثاني، لكن على الجانب الآخر أصر جويل جليزر على استمرار الفرنسي، وكان يعتقد أنه سيصبح «بيليه النادي».
بسبب هذه القرارات المثيرة توترت العلاقة بين مورينيو وإدارة اليونايتد، وأُقيل في ديسمبر 2018، ثم جدد مارسيال عقده مع الفريق بعقد طويل الأجل.
مورينيو.. تراجع واضح
كان يونايتد في حالة تراجع واضح في نهاية عهد مورينيو، لكنه حقق كأس كاراباو والدوري الأوروبي، قبل أن يقود الفريق لاحتلال المركز الثاني في جدول الدوري الإنجليزي، وهو أفضل إنجاز للنادي، منذ رحيل السير أليكس فيرجسون.
فاز مورينيو بالعديد من الألقاب مثل دوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الإنجليزي 3 مرات مع تشيلسي، كما رفع ألقاب الدوري في إسبانيا وإيطاليا والبرتغال، لكنه قال إن إنجازاته في مانشستر يونايتد الأغلى له.
مورينيو قال في 2019: "قد يقول الناس هذا الرجل مجنون لقد فاز بـ 25 لقبًا، والآن يقول إن المركز الثاني مع يونايتد كان أحد أفضل إنجازاته في كرة القدم، نعم وأستمر في قول هذا، لأن الناس لا يعرفون ما يحدث خلف الكواليس".
تكتيكات لم تعد فعالة!
مع مرور السنين، أصبح جوزيه مورينيو أكثر جدلًا، إذ لم تعد تكتيكاته فعالة كما كانت خلال السنوات الأولى من مسيرته مع بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان، ولا يزال يتمسك بأسلوب لعب الهجمات المرتدة، لذلك لا يستمر كثيرًا مع الفريق، على عكس بيب جوارديولا ويورجن كلوب، اللذين استمرا لسنوات طويلة مع أندية كبرى، وقد يكون مورينيو، مطلوبًا دائمًا لأن سجله التاريخي يتحدث عنه، وسوف يحتاج مانشستر يونايتد إلى مدرب أكثر قوة للعودة للقمة مجددًا، ورغم ذلك فإن مورينيو مازال قادرا على تحقيق الانتصارات.