صدى البلد قناة صدى البلد صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
ads

الصفقة الأعظم في التاريخ.. كيف قدم أونانا فرصة العمر لـ سومر ؟

الاثنين 05 فبراير 2024 | 08:20 مساءً
عبد الفتاح تركي
يان سومر حارس مرمى إنتر ميلان
يان سومر حارس مرمى إنتر ميلان

«فرصة العمر».. هكذا توصف صفقة ضم يان سومر حارسًا لمرمى فريق إنتر ميلان، بعد رحيل الحارس الكاميروني أندريه أونانا، حيث تألق في المباريات التي خاضها، ليزيل التخوفات التي صاحبت صفقة انضمامه. 

صفقة ضم أندريه أونانا

في 2023 لم يكن الإنتر يرغب في بيع أندريه أونانا، الذي وصل إلى سان سيرو في الصيف الماضي فقط، وكان متألقًا وقال بيبي ماروتا، الرئيس التنفيذي لإنتر، للصحفيين، إن «من الصعب التنبؤ بالمستقبل، لكننا لم نتلقّ أي عروض، وهو يريد البقاء، ولن نبيعه».

لكن عندما عرض مانشستر يونايتد مبلغ 47 مليون جنيه إسترليني لضم حارس مرمى إنتر، كان العرض جيدًا جدًا بحيث لا يمكن رفضه.

كانت مشكلة الإنتر هي كيف سيجري استبدال أونانا، الذي تألق في الدوري الإيطالي، وفي نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام مانشستر سيتي خلال الموسم الماضي.

اعتزال هاندانوفيتش

مع اعتزال حارس المرمى سمير هاندانوفيتش في نهاية موسم 2022-2023، كان المدرب سيموني إنزاجي، يشعر بالقلق مع اقتراب بداية الموسم الجديد بدون إيجاد خليفة لـ أونانا.

وفي 7 أغسطس وعقب جولات مطولة من المفاوضات اتفق ماروتا، على دفع مبلغ 6 ملايين يورو لصالح بايرن ميونخ، مقابل ضم حارس المرمى يان سومر، الذي أثبت أنه أحد أعظم الصفقات في تاريخ ماروتا.

ماروتا أكمل في يوفنتوس بناء خط دفاع «بي بي سي» أحد أفضل الخطوط الخلفية في تاريخ كرة القدم من خلال الاستحواذ على أندريا بارزالي، مقابل 300 ألف يورو فقط ثم غير مسار كرة القدم الإيطالية من خلال ضم أندريا بيرلو، في صفقة مجانية.

ماروتا يتدخل

وأقنع ماروتا، بول بوجبا، بالرحيل عن مانشستر يونايتد في صيف عام 2012، قبل أن يعيده مرة أخرى إلى أولد ترافورد في عام 2016 نظير مبلغ قياسي عالمي.

واستمر ماروتا، في صنع المعجزات منذ انضمامه إلى الإنتر حيث باع روميلو لوكاكو، إلى تشيلسي مقابل 97.5 مليون جنيه إسترليني ثم استعاده على سبيل الإعارة بعد عام واحد فقط مقابل 8 ملايين يورو.

عندما خان النجم البلجيكي إنتر وتراجع عن اتفاقه بتحويل إعارته إلى شراء نهائي، لم يهتم ماروتا، وضم ماركوس تورام، الذي أثبت أنه أفضل للإنتر وللمهاجم لاوتارو مارتينيز عن لوكاكو.

وجه مألوف

كان سومر وجهًا مألوفًا لمشجعي كرة القدم الإيطالية، نظرًا لفشل جورجينيو، في تسجيل ركلتي جزاء ضد الحارس السويسري، خلال محاولة الأزوري الفاشلة للتأهل لكأس العالم 2022.

ورغم أن سومر، أثبت أنه بديل مثالي لأونانا، بل وتفوق عليه أيضًا ولكن سماح بايرن ميونخ للحارس البالغ من العمر 34 عامًا بالرحيل بهذه السهولة وبمقابل مادى ضعيف كان يثير قلق إنتر والجماهير.

وتألق سومر منذ بداية الموسم، وشارك أساسيًا مع فريق إنتر وفي الأسبوع الماضي أنقذ ركلة جزاء ضد فيورنتينا، واستمر تألقه في الديربي أمام يوفنتوس الذي انتهى بفوز إنتر 1-0 ليوسع الفارق على صدارة الدوري الإيطالي، إلى 4 نقاط.

وحافظ سومر، على شباكه نظيفة في ملعب أرتيميو فرانكي، وهى المباراة الـ18 للحارس السويسري بجميع المسابقات هذا الموسم، بفارق أربعة عن أي حارس مرمى آخر في البطولات “الخمس الكبرى” في أوروبا ومرتين مثل أونانا.

سومر المحظوظ!

سومر يُنظر إليه حاليًا على أنه محظوظ بوجود أمثال فرانشيسكو أتشيربي وأليساندرو باستوني أمامه، ولكنه أيضًا مميز ويتمتع بأفضل نسبة تصدي (85.19) لأي حارس مرمى ولعب ما لا يقل عن 10 مباريات هذا الموسم وعلى سبيل المقارنة، فإن نسبة أونانا مقارنة به ضعيفة للغاية وتقدر بنحو 67.59٪؜.

وأثبت سومر أنه يتمتع بنفس الكفاءة في الاستحواذ على الكرة مثل أونانا، لقد أكمل عددًا من التمريرات هذا الموسم (773) أكثر من أونانا (759) وأقل بستة تمريرات فقط من أفضل حارس مرمى، إيدرسون.

وأشادت الصحافة الإيطالية بسومر، بعد تألقه مع إنتر وأظهرت تفوقه الكبير على أونانا، الذي يعانى مع مانشستر يونايتد.

وكان يونايتد يرغب في رحيل دي خيا، في نهاية الموسم الماضي واستبداله بأونانا، وقال بول باركر، الظهير السابق ليونايتد: "كان دي خيا حارس مرمى يمكنك الاعتماد عليه وأونانا ليس كذلك وأتساءل عما إذا كان سيقدم أداءً جيدًا لمانشستر يونايتد، ما هي نقاط قوته في الواقع؟ لا أعرف".

وتابع أنه "جيد في التعامل مع الكرة لكنه لا يزال بعيدًا عن مستوى إيدرسون أو أليسون، على الرغم أن الجميع توقع أن يصل إلى مستواهم سريعًا ولكنه يعاني عقليًا وجسديًا، أكثر بكثير مما كان عليه في إيطاليا".

تأقلم سريع

في المقابل، استقر سومر وتأقلم بسرعة مع فريقه الجديد وقال إنه يشعر “بالحماية والأمان” والراحة في إنتر ومع مدرب الفريق.

وقال سومر، للموقع الرسمي لإنتر: "أنا حارس مرمى أحاول أن أكون شجاعًا لمساعدة الفريق ومنحه الثقة، وأحب اللعب مع إنتر وسيموني إنزاجي، الذي يلعب من الخلف وهذا هو أسلوبي في حراسة المرمى أيضًا".

وباختصار يبدو أن سومر، وجد نفسه في سان سيرو عكس أونانا، الذي يعانى في أولد ترافورد ولم يكن بإمكان أحد توقع مثل هذا السيناريو في بداية الموسم ولا حتى ماروتا.