بعد أقل من 3 دقائق من انطلاق مباراة كأس السوبر التركي لكرة القدم، نفذ نادي فنربخشه ما خطط له، وسحب لاعبي الفريق من ملعب المباراة، أمام غريمه التقليدي جلطة سراي.
فنربخشة انسحب بسبب ما يصفه بـ”الظلم” الذي يلاقيه من اتحاد اللعبة المحلي، حيث قرر النادي المشاركة في المباراة بفريق الشباب الأقل من 19 سنة.
جلطة سراي انتزع التقدم قبل مرور 3 دقائق من المباراة بهدف للمهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، ليتلقى بعدها لاعبي فنربخشه تعليمات من إداريي الفريق بالانسحاب من المباراة، في خطوة قالت وسائل إعلام تركية إنه جرى “التخطيط لها مسبقًا”.
وكالة فرانس برس نقلت عن رئيس فنربخشه، علي كوك، قوله خلال مؤتمر صحفي قبل المباراة التي أقيمت على بعد أكثر من ألف كيلومتر من إسطنبول، وتحديدًا في مدينة سانليورفا التي ضربها زلزال مدمّر في فبراير 2023: “حان الوقت لإعادة ضبط كرة القدم التركية”.
كان من المخطط أن تقدم أرباح المباراة تبرعات لضحايا الزلزال، الذي أودى بحياة 53 ألف شخص في تركيا.
فنربخشة يبحث عن لقبه الأول في الدوري التركي منذ عام 2014، ويتخلف حاليًا بفارق نقطتين عن غلطة سراي متصدر الترتيب، قبل 7 مراحل على نهاية الموسم. ويزعم فنربخشه أنه يلقى معاملة “غير منصفة”.
وهدد الفريق بالانسحاب من الدوري الأسبوع الماضي، بعد أحداث مأساوية داخل الملعب عقب فوزه على فريق طرابزون سبور، بعد أن اقتحمت جماهير الأخير أرض الملعب واعتدت على لاعبي فنربخشه، لكن عاد النادي وقرر الاستمرار في المسابقة رغم “المعاملة غير العادلة”، تاركًا قراره بشأن ما يتعرض له لاجتماع الجمعية العمومية للنادي بنهاية الموسم.
ووفق “فرانس برس”، طلب فنربخشه تأجيل لقاء السوبر التركي بسبب خوضه ربع نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليج”، الخميس، ضد أولمبياكوس اليوناني، كما طالب أيضًا بتعيين حكم أجنبي لإدارة المباراة؛ بحجة المعاملة غير المنصفة من قبل الحكام الأتراك ضده.
