أثارت المناظرة التي جرت مؤخرا بين سيد عبدالحفيظ مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، وأحمد عفيفي المحلل الكروي جدلا واسعا فى الأوساط الرياضية.
وعاد الجدل عقب مناظرة سيد عبدالحفيظ وأحمد عفيفي حول قانون بوسمان وانتقال رضا عبدالعال من الزمالك إلى صفوف النادي الأهلي.وخلال السجال بين سيد عبدالحفيظ وأحمد عفيفي، استعان الأخير بقانون بوسمان في كرة القدم وما إذا كان يجب أن يستخدم في صفقة انتقال رضا عبدالعال من الزمالك إلى الأهلي خلال تسعينيات القرن الماضي.
بوابة البلد سبورت تسلط الضوء على تفاصيل قانون بوسمان الشهير في كرة القدم.
انضم جان مارك بوسمان وهو لاعب وسط سابق في عام 1988 إلى نادي لييج البلجيكي بعقد قصير مدته عامان فقط.
وبعد نهاية عقده تلقى بوسمان عرضا من نادي دانكيرك الفرنسي لكن نادي لييج البلجيكي اشترط الحصول على 500 ألف جنيه استرليني للموافقة على رحيل لاعبه، رغم نهاية عقده، وذلك طبقا للقوانين المطبقة من الاتحاد الدولي لكرة القدم في ذلك الوقت وهو ما رفضه النادي الفرنسي.
وكانت لائحة الفيفا تنص على أن النادي يظل هو المتحكم في مصير لاعبه حتى مع نهاية عقده.
هذا الأمر جعل بوسمان يدخل في أزمة مع إدارة لييج البلجيكي التي قررت حينها خفض راتبه بنسبة 75% أي أنه سيحصل على 500 استرليني شهرياً بداعي أنه لم يعد لاعباً في صفوف الفريق.
وتلاه قيام مع بوسمان برفع دعوى قضائية ضد نادي لييج والاتحاد البلجيكي لكرة القدم وكذلك الاتحاد الأوروبي يويفا بداعي أن القواعد التي وضعها الأخير تتنافى مع مبادئ اتفاقية روما التي تم توقيعها عام 1957 وتسمح بحرية الحركة والتجارة داخل الدول الأوروبية.
وفي ديسمبر عام 1995، قضت محكمة العدل الأوروبية بأن اللاعبين يجب أن يكونوا أحراراً في تحديد مصائرهم بعد نهاية عقودهم.
وأقرت المحكمة باعتبار كل لاعبي دول الاتحاد الأوروبي لاعبين محليين في دوريات الدول الأوروبية التابعة للاتحاد وبهذا يمكن لأي نادٍ التعاقد مع أي عدد منهم دون حد أقصى.
المثير أن بوسمان لم يستفد من انتصاره القانوني، حيث إن أول لاعب استفاد هو الهولندي إدغار ديفيدز، نجم منتخب هولندا السابق، بانتقاله مجاناً في صيف 1996 من أياكس أمستردام إلى إنتر ميلان.
قانون بوسمان تم فرضه في عام 1995 بقرار من محكمة العدل الأوروبية ويعني مبدأ حرية العامل في التنقل، معتبراً ان علاقة النادي واللاعب هي علاقة تعاقدية تمثل عقد عمل وممثلاً بذلك بداية لعصر الاحتراف على النحو الذي نراه حالياً بعد انتهاء عقود اللاعبين.
وسمي القانون باسم بوسمان رجوعاً لقضية اللاعب جان مارك بوسمان ضد نادي ار في سي لييج البلجيكي والتي بدورها كانت أحد أهم القضايا في تاريخ كرة القدم.
وفي عام 1993 قبل بوسمان انتقل اللاعب رضا عبدالعال من الزمالك للنادي الأهلي وذلك قبل عصر الاحتراف وحرية الانتقال ولذلك كان للقلعة البيضاء الحق في مبلغ مادي حتى بعد انتهاء عقد اللاعب مع النادي.
